الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الحوار الأسري

 الحوار الأسري




إن الأسرة هي النواة الأولى للفرد، منها يخرج الفرد للعالم الخارجي، وتخرج معه قيمه ومبادئه وأفكاره وسلوكياته التي اكتسبها من أسرته، لتكون شخصيته المميزة، والتي تبدأ في التفاعل مع الآخرين من منطلق ما تعلمه وتربى عليه، فإما أن يقبل على عالمه، منفتحا عليه متقبلا إياه، أو يكون جامدا فلا صحيح إلا ما يراه! لأنه لم يرب على الحوار وتقبل الرأي الآخر، فانغلق على نفسه أو انفتح على من حوله متسلطا فارضا رأيه!!
إن الأسرة التي تتفاعل فيما بينها بالحوار تخلق جوا من التناغم والاستقرار لأفرادها، لأنه يجمع كافة أفرادها على اختلاف آرائهم، إلا أن الاختلاف يصبح داعما للحوار، لا منفرا منه، حتى يدلي الجميع برأيه دون أن يشعر بتسلط الرأي الآخر.
ففي الطفولة المبكرة يكون الحوار مع الطفل نقطة الانطلاق ليتعلم اللغة، وعندما يصبح قادرا على التعبير عن رأيه يشعر بالطمأنينة والصراحة ومشاركة الكبار، وبالتالي الاستقلالية في التفكير والتعبير عن رأيه، ويصبح كذلك قادرا على استقبال أفكار وآراء الآخرين بدلا من فرضها عليه فيشعر بالاستقرار النفسي.
والحال يكون مع المراهق أدعى لاستخدام الحوار لنعلمه أسلوب حل المشكلات بطريقة هادئة وممزوجة بالمحبة، ولنكون على اطلاع دائم بما نواجهه من مشكلات فنجنبه في الوقوع في مآزقها.
وأخيرا.. لا غنى لأي أسرة تنشد السعادة وتحرص على تربية أبنائها من الحوار.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More