متى تصبح النحافة خطراً على صحة الإنسان ؟؟
لقد أصبحت تقريباً حديث الجميع! إنها زيادة الوزن والبدانة
تستحوذ على اهتمام متزايد في مجتمعاتنا وحياتنا. ولاعجب من
ذلك إذا تمعّنا في ما ينتج عنهما من مخاطر صحية. وفي الوقت
نفسه، لا يمكننا أن نتغاضى عن مخاطرالنحافة أيضاً وتأثيرها
السلبي على صحة الإنسان. فإذا كان وزنك منخفض عن المعدل
الطبيعي فسوف تكتشفين هذه المخاطر الصحية. حينها يمكنك
اكتشاف معها طرق قد تفيدك في كسب بعض الكيلوغرامات
الضرورية لتحصلي على وزن صحي يتجلى عليك بمزيد من
العافية والإشراق.
هل تريدين معرفة معدل وزنك إذا كان منخفضاً عن المعدل
الطبيعي؟
لا تعرفين إذا كنت تعانين من النحافة؟ الأمر سهل. فقط قومي
بهذه العملية الحسابية البسيطة لتعرفي مقياس مؤشركتلة
الجسم(BMI) لديك، وهو عبارة عن تقسيم وزنك
بالكيلوغرام على مربّع طولك بالمتر:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن ( كغ)/الطول (م2)
في الواقع إن مؤشر كتلة الجسم هو عبارة عن وحدة قياس تحدد
إذا كان الشخص يتمتع بوزن صحي أو زيادة في الوزن
أو وزن أقل من المعدل. إذا كانت نتيجة حساب مؤشر كتلة
الجسم لديك أقل من 18.5، فأنت أكيد نحيفة.
من هم الأكثر عرضة للنحافة الزائدة؟
غالباً النساء والمراهقين هم الأكثر عرضة للنحافة الزائدة. في
حالة النساء النحيفات قد تؤثر النحافة الزائدة على قدرتهن على
الإنجاب. أما بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من الوزن
الناقص، وفي مرحلة مهمة من النمو، فقد يعانون من
مشاكل قد تنعكس سلباً على صحتهم بشكل عام في المستقبل.
المخاطر الصحية للنحافة الزائدة:
- العقم: في الواقع إن النحافة الزائدة قد تؤدي إلى اضطراب في
هرمونات الجسم مما ينتج عنه خلل في عملية الإباضة وبالتالي
يؤدي إلى العقم أي عدم القدرة على الإنجاب.
- فقر الدم: بسبب كمية الطعام القليلة التي قد يتناولها الأشخاص
النحيفين، قد لا يحصلون على نسبة الحديد الضرورية لأعمال
الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. يعني في هذه الحالة،
تقل قدرة الدم على حمل الأكسجين لخلايا الجسم المختلفة.
وينتج فقرالدم عادة الشعور بالتعب بسهولة من أقل مجهود،
الدوخة، والشحوب والنقص في التركيز...
- هشاشة العظام: قد تعاني النساء النحيفات من هشاشة العظام
نتيجة لعدم احتواء نظامهم الغذائي اليومي على كمية كافية من
الكالسيوم. لكن تظهر هذه المشكلة أكثر عند المراهقات حيث أن
عملية تثبيت الكالسيوم في العظام تكون في قمتها في هذه
المرحلة، لكن تظهر النحافة لتؤثر سلباً على كثافة العظام
في هذه المرحلة الدقيقة، فيتزايد خطر الإصابة بهشاشة
العظام.
- فقدان الدورة الشهرية: غالباً ما يقع ضحيتها المراهقات.
فيتعرضن لهذا الخلل الهرموني، في وقت يكون لديهن مخزون
الدهون منخفض وتصيبهم حالة من التوتر، فتجتمع كل هذه
العوامل معاً وقد تؤدي إلى فقدانهن للدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المخاطر الصحية الأخرى التي
تكمن في التأخر في البلوغ لدى المراهقات، التعب، نظرة سلبية
للجسم، انخفاض مستوى المناعة، عدم انتظام دقات القلب
والاكتئاب. كلها مخاطر لا يجب الاستهانة بها أبداً.
بعض الإرشادات التي تساعدك في زيادة وزنك بشكل سليم:
قد يكون صعباً أحياناً في البداية. لكن حاولي واحرصي على
تناول3 وجبات يومياً بالإضافة إلى 2-3 وجبات خفيفة.
اختاري أطعمتك من مختلف المجموعات الغذائية التي تساعدك
في الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن.
وابتعدي عن المشروبات الغازية والأطعمة المحلاة التي قد تحل
مكان الأطعمة ذات قيمة غذائية عالية مثل الفاكهة المجففة
والمكسرات.
ينصح المراهقات اللواتي يعانين من النحافة الزائدة أن يقومن
بتناول وجبة خفيفة قبل النوم لأن هرمونات النمو تكون
عند أعلى مستوياتها في أولى مراحل النوم. ولا تنسي أن
تزيدي من نشاطك البدني إذ إن ذلك قد يفتح شهيتك للأكل.
والآن...
لا تنسي بأن العوامل الوراثية تعتبر من أحد الأسباب الرئيسية
التي تحدد أحجامنا وأشكالنا! هذا لا يعني أن نستسلم
ونكف عن المحاولة للوصول إلى الوزن الصحي، بل يجب على
الأقل أن نحاول الوصول إلى هذا الوزن بما لدينا من قدرة على
ذلك. وبالطبع، نقول دائماً، بإمكانك استشارة أخصائية التغذية
التي قد تساعدك على تحديد وزنك الصحي، لتمنحك نظاماً
غذائياً صحياً خاصاً بك ويتلاءم مع احتياجاتك.